الآمال لا تصدق أصحابها دائماً، وإنما تكذبهم في كثير من الأحيان، هذه المقولة التى تلفظ بها الأديب الراحل طه حسين، تنطبق على إدارة نادي الأهلي التى دائما ترى أن أبنائه أقل من أرتداء القميص الأحمر، خاصة وان العديد منهم بعد رحيلهم عن القلعة الحمراء، يتألقوا بشكل كبير، مما اضطر ادارة الأهلي، بعودتهم الي النادي من جديد، بعد ان رحلوا منه مجانا، ولن يكن اكثر المتفائلين منهم يتوقعوا عودتهم من جديد داخل القلعة الحمراء، التي نشأوا و ترعرعوا داخل جدرانه، ولم يجد الفريق الأحمر لاعب يلعب بأنتماء و بقلبه في صفوفه، وحرصه ان يكون الفريق في المراكز الاولي الا اولاد النادي، فكل شخص مسؤول او جماهير يشنوا هجوما حادا علي اولاد النادي دون سبب فتقول له ارحموا اولاد النادي.
ولاد النادي هم الذين يقفوا مع الفريق فمحنته، ويكونوا معه علي المرة قبل الحلوة، يستحملون الكثير ويعنانون عند رحيلهم عن الفريق، ولكن بأصرارهم وعزيمتهم، يعودوا من جديد، ولا يتأخرون عن النادي في شيء، وهناك العديد من امثال للاعبين التي حصل معهم ذلك، واخرهم كان حسين السيد، الظهير الأيسر للفريق، التي شهدت مرحلته في ناشئين تألق لافت، وصعده الساحر البرتغالي منول جوزيه الذي كان لا يعتمد طوال مسيرته مع القلعة الحمراء، علي سياسة ولاد النادي، ولكن كان جوزيه واثقا في قدراته، ولكن لم يستمر مارسيلو كما يلقبه جماهير القلعة الحمراء مع الفريق، وذلك بسبب قله الاماكن المتاحه في قائمة النادي الاهلي، وكان في ذلك الوقت الجيل الذهبي داخل النادي الأهلي، ولم يجد مارسيلو امامه سوي الرحيل عن القلعة الحمراء، في ظل تعهد الساحر البرتغالي له بأنه سيعود للاهلي في وقت قليل، ولم يكن حسين نفسه متوقع العودة للأهلي من جديد، الا ان تألقه ساعده في ان يعود للقلعة الحمراء، في الموسم الماضي، وظهر حسين بشكل مميز للغاية مع النادي الاهلي ولكن الاصابة ابعدته كثيرا عن مستواه، و بعد ان عاد تتطالب بعد الأشخاص من الأهلي برحليه، بعد شن حملة حاده عليه في الفترة الحالية، ومن الذي له مصلحه في تدمير مستقبل الأهلي، الذي سيتكون بأولاد النادي.
لم يكن حسين وحده، عاني من هذه الاساليب، بل عاني منه الكثير و الكثير من اولاد النادي، ابرزهم احمد شكري و شهاب الدين احمد و مصطفي عفروتو و احمد نبيل مانجا و محمد طلعت و لؤي وائل، كل هؤلاء من اولاد النادي التي قدموا الكثير و الكثير من اجل مصلحة النادي، وعند رحيلهمم، لم يتحدث لاعب فيهم عن النادي بشكل سئء، في ظل رحيلهم عن القلعة الحمراء بشكل لا يليق بأسم ابن النادي.